من جدة إلى سواكن مع تاركو البحرية – أكثر من مجرد رحلة، إنها أسلوب حياة

رحلة تاركو البحرية بين جدة 🇸🇦 وسواكن 🇸🇩 ليست مجرد انتقال من مكان إلى آخر، بل هي تجربة فريدة تجمع بين الفخامة والراحة والأصالة. فقد أُطلقت باخرة الملكة ريناس الحديثة على خط سفن شركة تاركو لتكون ضمن سفن الركاب الرئيسية التي تحمل المسافرين بين مينائي جدة وسواكن. تتميز هذه الباخرة بتصاميم داخلية أنيقة تمزج بين الطراز العصري واللمسات التراثية السودانية، ما يجعل كل رحلة على متنها مغامرة بحرية فاخرة تعكس “أصالة الماضي ورُقي الحاضر”.

مرافق فاخرة وتجارب لا تنتهي

مطاعم – رحلة مذاقية لا تُنسى

توفر باخرة تاركو قاعات طعام فاخرة حيث يجتمع المسافرون حول موائد أنيقة لتذوّق وجبات شهية معدة على متن السفينة. يُقدّم طاقم الخدمة المحترف طعاماً متنوعاً ومشروبات ساخنة وباردة طوال الرحلة، مما يعزز شعور الركاب بأنهم في رحلة مذاقية عالمية داخل السفينة. فعبر مساحات واسعة وتصميم إبداعي، تقدم تاركو “خدمات فاخرة تشمل مقصورات مريحة، ومناطق تناول طعام راقية، وسينما ترفيهية”، لتمنح الضيوف تجربة طعام متميزة مستوحاة من أصالة المطبخ السوداني والعالمي معاً.

واحة استرخاء على سطح السفينة

على سطح الباخرة، توجد مناطق استجمام فسيحة تقدم أجواءً هادئة تشبه واحة للاسترخاء. تضم هذه المناطق مقاعد مريحة مظللة ومقاهي تطل مباشرة على مياه البحر الأحمر الخلابة، حيث يمكن للركاب الاسترخاء والاستمتاع بنسيم البحر المنعش وإطلالات طبيعية ساحرة. ورغم أن السفينة لا تضم مسبحاً مائياً تقليدياً، إلا أن هذه المساحات المفتوحة المريحة تجعل الركاب يشعرون وكأنهم في واحة خاصة على متن البحر؛ فبينما تغرب الشمس فوق الأفق الأحمر، يجتمع المسافرون لاحتساء القهوة ومشاركة أحاديث شيقة في جو من الراحة والسكينة.

أنشطة ترفيهية – متعة لا تنتهي

حرصت تاركو على إثراء وقت الركاب بتجهيزات ترفيهية متنوعة، فستجد على متن الباخرة قاعة سينما عصرية مجهزة بشاشة عرض كبيرة ونظام صوت محيطي لمشاهدة الأفلام والمسلسلات التي تناسب جميع الأعمار، مما يخلق أجواءً من المتعة الحقيقية على مدار الرحلة. إضافة إلى ذلك، تحوي السفينة مسرحاً متعدد الأغراض ومكتبة بسيطة لمطالعة الكتب والألعاب اللوحية، فضلاً عن منطقة ألعاب مخصصة للأطفال تضم العديد من الوسائل الترفيهية البسيطة التي تضمن متعة الصغار طوال الرحلة. وبعيداً عن المقصورات المغلقة، يمكن للركاب التجول على سطوح السفينة المفتوحة حيث تنتشر الكراسي والمقاعد للاستمتاع بالهواء الطلق ومشاهدة الأمواج؛ كل ذلك يجعل كل لحظة على متن باخرة تاركو “لحظة حية خالدة” كما تصف الشركة.

إضافةً إلى ما سبق، يتميز سطح السفينة بوجود مقاعد استرخاء وشمسيات تحيط بها مناظر البحر الهادئة. فالركاب يمكنهم قضاء أوقات مريحة على السطح، حيث يحظون بإطلالات بانورامية تفتح النفس على امتداد الماء الأزرق، ليختبروا على متن سفينة تاركو لحظات صفاء وطمأنينة بعد يوم حافل من الأنشطة الترفيهية.

مقصورات النوم – راحة فندقية تامة

تم تصميم مقصورات النوم على باخرة تاركو لتكون كغرف فنادق متكاملة، حيث تحتوي كل مقصورة على أسرّة بطابقين مريحة (مع إمكانية توفير سرير إضافي عند الحاجة) لضمان استيعاب العائلات والأطفال والكبار بكل سهولة. وتُجهَّز كل مقصورة بمرافق شخصية خاصة تشمل حماماً ودشاً منفصلين، بالإضافة إلى خزانة ملابس وتلفاز صغير، مع تدفئة وتكييف مستقل يوفر مستوى عالٍ من الراحة والخصوصية. تضفي الديكورات الناعمة والألوان الهادئة جواً من السكينة في المقصورات، فيما تعتني طاقم النظافة بتنظيفها وتنظيمها يومياً للحفاظ على بيئة منعشة. كل ذلك يجعل من النوم على متن الباخرة تجربة فندقية مريحة تمنحك أقصى درجات الراحة والاسترخاء طوال الرحلة.

وبفضل هذه المرافق الفاخرة، يضمن الطاقم المهني أن يكون مسار رحلتك مملوءاً بالرفاهية: من لحظة صعودك على متن السفينة إلى لحظة وصولك، يقدم الموظفون خدمة شخصية ودودة تتجاوب مع كل طلباتك، مما يزيد من راحة الضيوف ويجعل الرحلة مثالية بكل المقاييس.

وجهات ساحرة ومميزة

تغادر باخرة تاركو ميناء جدة مساءً في رحلات منتظمة ثلاث مرات أسبوعياً، لتبحر عبر مياه البحر الأحمر نحو سواكن. تستمر رحلة ليلية ساحرة تقارب 12 ساعة، يزدان خلالها الأفق بمشاهدة غروب الشمس فوق الأمواج الذهبية، ويجد الركاب أمامهم لوحة طبيعية رائعة تمتد من شواطئ جدة إلى سواكن القديمة.

عند الوصول إلى سواكن 🇸🇩، يكتشف المسافرون مدينة تاريخية عريقة تضم الآف المنازل والحُجرات المبنية من الحجارة المرجانية المرصَّعة بالنقوش الخشبية. تحكي أزقة سواكن القديمة قصص حضارات متعددة تعاقبت على هذا الميناء العريق، مما يجعل زيارتها فرصة لاستكشاف متحف مفتوح بديع في قلب البحر الأحمر. ومن معالمها البارزة ميناء الأمير عثمان دقنة الحديث، الذي افتُتح عام 1991 لاستقبال سفن الركاب والبضائع، ويُعد اليوم بوابة استثنائية تربط بحرياً بين السودان والسعودية (ويستخدم أيضاً لنقل الحجاج إلى الأراضي المقدسة). باختصار، تقود رحلة تاركو البحرية إلى أماكن تجمع بين جمال البحر وطابع التاريخ، ليعيش المسافرون مغامرة ثقافية وبيئية مثيرة في آنٍ واحد.

خدمة راقية وطاقم مميز

لا تكتمل رحلة تاركو إلا بخدمة استثنائية توليها الشركة اهتماماً بالغاً. فقد حرصت تاركو على تدريب طاقمها ليكون من أكفأ الطواقم البحرية، حيث يعمل الضباط والبحارة وطاقم الضيافة بكفاءة عالية لتلبية كل احتياجات الركاب. ستجد أثناء الرحلة موظفين ودودين يضفون جواً من الألفة والاهتمام، مستعدين لمساعدتك في أي استفسار أو طلب، وذلك لضمان راحتك الكاملة. يجمع ذلك بين أسس الضيافة السودانية الحارة وأعلى المعايير البحرية العالمية، مما يحقق للمسافر تجربة راقية تعكس التزام تاركو الدائم بـ“تقديم خدمة تلبي أعلى مواصفات الجودة”.