من هو مالك شركة تاركو للطيران؟ التفاصيل الكاملة التي تحتاج لمعرفتها
شركة تاركو للطيران شركة طيران سودانية مقرّها الخرطوم، تأسّست عام 2009، وتعدّ إحدى كبرى شركات الطيران الوطنية. تكشف السجلات الرسمية أن ملكية الشركة مقسَّمة بالتساوي بين شخصين اثنين فقط: الأستاذ/ سعد بابكر أحمد محمد نور – وهو المدير العام الحالي للشركة – و الأستاذ/ قسم الخالق بابكر – وهو أحد مؤسسي الشركة والرئيس التنفيذي لها. لكل منهما 50% من أسهم تاركو للطيران، ولا تشير أي مصادر موثوقة إلى وجود مالكين آخرين سابقين.
السيرة الذاتية للمالك
يُدير الأستاذ سعد بابكر أحمد محمد نور تاركو للطيران منذ تأسيسها، ويدعى أنه سوداني الجنسية. لم تُنشر معلومات رسمية عن خلفيته التعليمية أو حياته الخاصة. تظهر مقابلاته الصحفية ومشاركاته العامة أنه رجل أعمال مختص في قطاع الطيران، تركّز نشاطاته على تطوير خدمات النقل الجوي وزيادة موثوقيتها. وبحسب ما أوردت مصادر إعلامية، فإن أبو سعد – كما يحلو للبعض مناداته – من أبناء منطقة شمبات بالخرطوم، وقد حاز تكريمات من مؤسسات محلية تقديراً لخدماته في الطيران والأعمال الخيرية.
دوافع التأسيس ورؤيته
صُمِّمت شركة تاركو للطيران لتكون “حلّاً اقتصادياً” لتحديات الطيران في السودان. في حوار له مع وسائل الإعلام (نوفمبر 2018)، وصف سعد بابكر شركته بأنها أحد الحلول التي يبحث عنها وزير المالية السوداني لتدعيم صناعة الطيران. ويُركز في رؤيته على توطين الصناعة واستخدام الكوادر الوطنية؛ فقد افتخرت الشركة بتعيين أول قائدة طائرة سودانية على متن رحلاتها وتعيين طواقم تشغيل سودانية بالكامل. يعكس هذا توجّهه نحو رفع كفاءة الطيران المحلي وتعزيز مشاركة أبناء الوطن في إدارة وتشغيل الناقلات الجوية.
بداية الشركة والتحديات المبكرة
بدأت تاركو أعمالها عام 2009 بجهود ذاتية من مؤسسيها دون شريك مالي كبير آخر. وحسب تصريحات سعد بابكر، فقد استطاعت الشركة أن تتحوّل في فترة قصيرة إلى منافس قوي إقليمياً بفضل العمل الدؤوب والاستثمار في الأسطول الجوي. بحلول سنوات معدودات بعد التأسيس، امتلكت تاركو حوالي 14 طائرة تعمل في نحو 25 وجهة دولية إضافة إلى رحلات داخلية. ومع ذلك، واجهت الشركة تحديات بنيوية كحال بقية شركات الطيران في السودان (نقص البنية التحتية وشحّ الدعم التقني)، لكنها تلقت دعمًا غير مباشر من سلطة الطيران المدني السودانية التي أشادت بأدائها الوطني وتشجّع توسعها.
خطط التوسع واستراتيجيات القيادة
قاد الأستاذ سعد بابكر استراتيجية توسّع شاملة بعد سنوات التأسيس الأولى. حرص على تأمين أسطول مملوك (لا طائرات مستأجرة)، وهو ما يمكِّن الشركة من مرونة أكبر في تشغيل الرحلات. وفي سنوات 2018 وما بعدها، أضافت تاركو تسع مسارات دولية جديدة، شملت وجهات في الخليج والقرن الأفريقي مثل الكويت، الدمام، صنعاء، عدن، أسمرا، كانو (نيجيريا)، أوغندا، جوبا، والأردن. كما دخلت في شراكات دولية لفتح آفاق أوسع؛ فمثلاً وقعت اتفاقية تعاون مع شركة “يورو إيرلاينز” الإسبانية لتحسين قدرتها على الوصول إلى شبكات التوزيع العالمية والأسواق الجديدة. تتضمن خططها الحالية الطموح للاتجاه إلى أسواق أوروبا وأمريكا، وهو ما يؤكد سعي القيادة إلى توسيع حضور الشركة خارج المنطقة.
الإنجازات البارزة
تميزت قيادة السيد سعد بابكر بانضباط تشغيلي لافت انعكس على أداء تاركو. فقد حصلت الشركة على شهادات من مطار الملك خالد الدولي بالسعودية لتفوّقها في الالتزام بالمواعيد ونسبة إلغاء صفرية. إذ لفتت تقارير الشركة أنه طوال عام كامل لم يُلغَ أيُّ رحلة أو يتأخّر موعد إقلاعها، محققة معدل انضباط زمني بلغ 94.44%. هذا الإنجاز الاحترافي نال إشادة واسعة من الجهات الرسمية، بل إن عدة سفارات سودانية بالخارج أثنت على سمعة تاركو في الالتزام بالجداول وتعزيز الصورة الإيجابية للسودان. كما افتُتحت “مركز تاركو للتدريب” الذي يوفّر دورات مجانية للمتدربين حتى من جنوب السودان دعماً لمبادرة السلام، مما يعكس التزاماً بالمسؤولية الاجتماعية وتنمية الموارد البشرية في المنطقة.
تحليل مسيرته كرجل أعمال في مجال الطيران
تُظهر مسيرة الأستاذ سعد بابكر في الطيران حرصاً على الجودة والاستدامة. فقد بنى سمعة الشركة على صيانة وصقل قدرات الكوادر السودانية (طيارين ومهندسين)، واتباع سياسة تشغيلية صارمة تميّزت بموثوقية الخدمة. وأثناء قيادته توسّعت تاركو بشكل نوعي في ظل بيئة استثمارية صعبة، وذلك باستغلال التسهيلات المتاحة والتعاون مع الإدارة العامة للطيران المدني وكبار المسؤولين (كما ذكر تقديراً لأبواب الدعم المفتوحة من جهات حكومية). رغم ذلك، واجه بوادر من التدقيق القانوني؛ ففي 2022-2023 فتح القضاء تحقيقاً بشأن تهم مالية وغسل أموال متعلقة بعمليات مالية مستندية في بنك الخرطوم، تم خلالها التحقيق مع سعد بابكر وأعيدت محاولة توقيفه أثناء سير الدعوى. لم تؤدِّ هذه القضايا المحاطة بالتقاضي إلى إدانات نهائية، لكنّها شكلت تحدياً قانونياً لسمعته.
الملاك السابقون لشركة تاركو للطيران
لا تظهر المستندات الرسمية أيَّ مالكٍ آخر للشركة غير الشريكين المؤسسين. وبهذا يكون أسماء ملاك تاركو للطيران – الحاليين والوحيدين – كما يلي:
-
الأستاذ/ سعد بابكر أحمد محمد نور – شريك مؤسس ومالك بنسبة 50% (المدير العام للشركة).
-
الأستاذ/ قسم الخالق بابكر – شريك مؤسس ومالك بنسبة 50% (المدير التنفيذي للشركة).
ولم تتوافر معلومات عن أي ملاك سابقين آخرين للشركة، وفقًا للمعطيات المسجلة.